شقباوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شقباوي

منتديات متنوعة ومفيدة ومميزة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السودان - لمحة تاريخية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أكرم
أبو المكارم
أبو المكارم



المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 20/10/2007
العمر : 45

السودان - لمحة تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: السودان - لمحة تاريخية   السودان - لمحة تاريخية I_icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر 2008 - 12:09

السودان - لمحة تاريخية



كانت السودان في القدم تشكل جزءاً من اقليم النوبة، وكان المصريون القدامى والنوبيون يرتبطون بوشائج قربى عن طريق اللسان، وبدأت العلاقة مع مصر خلال الفترة ما بين سنة 2755-2255 ق.م زمن المملكة القديمة، وفي عام 1570 ق.م وفي عهد الاسرة الثامنة عشر اصبحت النوبة مقاطعة مصرية، وتحوي المنطقة ما بين صحراء النوبة ونهر النيل اثار كثيرة واعمدة تدل على تأثير المصريين في تلك الفترة، الا ان ثورة نوبية انهت حكم المصريين في القرن الثامن قبل الميلاد، وقد تعاقبت عدة ممالك مستلقة على حكم النوبة، وكان اقواها ماكوريا وهي دولة مسيحية وجدت في دنقلة القديمة في القرن السادس بعد الميلاد واستمرت حتى القرن الثالث عشر الميلادي اثر حملات المماليك عليها، وكانت هناك مملكة مسيحية اخرى هزيلة في سنّار دمرتها حملة اسلامية قادمة من الغرب من اقليم بورنو عام 1490م اما كيف دخل نور الاسلام من البداية الى السودان فانه وفي عام 31هـ- 652م قام القائد المسلم عبد الله بن ابي السرح والي مصر بعد وفاة واليها الصحابي الجليل عمرو بن العاص بايفاد حملة عسكرية الى بلاد النوبة وحاصرت دنقلة ، فاستسلم حاكمها وطلب الصلح، ووقعت بين الطرفين معاهدة صداقة وعدم اعتداء، ومن شروطها حماية المسجد الذي بني في دنقلة وحماية ارواح المسلمين في انحاء النوبة وظلت هذه الاتفاقية سارية المفعول لمدة ستة قرون حتى عهد المماليك الاتراك الذين حكموا مصر ومنذ تاريخ ذلك الفتح وتلك المعاهدة انتشر الاسلام في اقاليم السودان، وفي حوالي عام 365هـ- 975م اعتنق اهالي النوبة الاسلام وفي عام 672هـ- 1272م قام (داود) ملك النوبة بعدة رحلات الى مصر في عهد (الظاهر بيبرس) الذي اوفد عدة حملات سنة 675هـ- 676هـ/1275م -1276م والتي‏ قبلت بلاد النوبة بعدها ان تكون ولاية اسلامية، وعندما اعتنق ( عبد الله بن سابنو) الاسلام وصار ملكاً على النوبة بعد وفاة عمه، فتحت بلاده ابوابها لهجرة العرب الذين تاجروا وتناسلوا ونشروا لواء الاسلام على الكثير من اهل البلاد، وفي عام 1190هـ - 1776م امتد انتشار الاسلام حتى اعالي النيل وفي عام 1820م جاءت حملة محمد علي باشا على السودان، وذلك رغبة منه في تحقيق الوحدة الطبيعية بين شطري وادي النيل، ولزيادة ثروته بسبب ما كان يتوقع من رواج تجاري وخيرات كالذهب والعاج وريش النعام، وانتظر محمد علي ان يكون السودان مورداً للرجال يجندهم في جيشه الكبير، وقد نجحت الحملة من الناحية العسكرية، واسس مدينة الخرطوم غير انه لم يجد بغيته في السودان، واصبح السودان مقاطعة مصرية وعرف باسم السودان المصري وبعد احتلال بريطانيا لمصر والسودان المصري عام 1882م قامت ثورة امحمد احمد بن عبد الله المهدي وتسمى ثورة المهدي والذي اسس دولة اسلامية في المناطق الغربية من السودان، وجعل مقره في مدينة الابيض مركز كردفان، وقد رأت بريطانيا في هذه الثورة سابقة خطيرة ربما تتطور وتمتد الى مصر ولذلك سحبت الوالي المصري عبد القادر باشا حلمي وسلمت القيادة الى (هكس باشا) الانجليزي ولكنه هلك هو وجنوده في نهاية سنة 1883م، ثم جاءت حملة (غورون باشا) فوصلت الخرطوم في شباط 1884م، فقام المهدي بمهاجمته في الخرطوم واحتلها، وقتل غورون في 26 كانون الثاني سنة 1885م، وبذلك سيطر المهدي على السودان حتى وادي حلفا ، واتخذ المهدي أم درمان عاصمة جديدة له، وتوفي المهدي بعد فتح الخرطوم بخمسة اشهر وخلفه عبد الله التعايشي الذي لم تكن له شخصية المهدي، فاضطرب الامر في السودان في عهده، وفي عام 1898م جهزت بريطانيا حملة خلطتها بالجنود المصريين لاخفاء صبغتها الاجنبية، ثم سارت الحملة بقيادة كتشنر، فاحتلت مدينة الخرطوم في 14 ايلول 1898م، وقد حاول التعايشي استعادة عاصمته في السنة التالية فقتل وقضي على دولته، وبلغ من حقد الانجليز على المهديين انهم حفروا قبر المهدي وقطعوا رأسه، وارغمت مصر على توقيع اتفاقية ثنائية في 19 كانون الثاني سنة 1899م، وبموجبها اصبح السودان للدولتين، وعلى رأسه حاكم انجليزي عام تعينه بريطانيا بموافقة مصر، وتحفظ الامن فيه حاميات من الدولتين، ولقد اتخذت بريطانيا من هذه الاتفاقية وسيلة للاستبداد بحكم السودان لمصلحتها الخاصة، فأخرت تقدم السودان اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وعملت جاهدة على فصل السودان عن مصر، غير ان الشعب السوداني لم يقف مكتوف الايدي خاصة بعد ان اخرجت بريطانيا الجيش المصري من السودان، على اثر اغتيال قائد الجيش المصري حاكم السودان العام البريطاني في مصر سنة 1924م، وحاولت تقسيم السودان الى قسمين: الشمال والجنوب لتضعف من حركة المقاومة، فقام السودانيون بالثورات ضد قوات الاحتلال واستشهد فيها عدد من السودانيين وصدرت أحكام اخرى على غيرهم بالاعدام

والسجن وبقي السودانيون يقاسون الفقر والجهد والاحتلال حتى عقدت المعاهدة سنة 1936م بين مصر وبريطانيا . والتي نصت على عودة قوة حربية الى السودان، فشجعت التعليم وصدرت عدة صحف وطنية، وتكونت عدة احزاب تسعى للتخلص من الحكم البريطاني، واستمرت الحركة الوطنية تنتشر حتى قيام الثورة المصرية سنة 1952م دخلت حكومة الثورة بمفاوضات مع الانجليز انتهت بعقد اتفاقية في 12 شباط 1953م، تقرر فيها انهاء الحكم الثنائي عن السودان خلال ثلاث سنوات، وفي الخامس والعشرين من تشرين الثاني سنة 1955م، تم جلاء القوات المصرية والبريطانية عن السودان، واعلن عن قيام جمهورية مستقلة ذات سيادة في السودان في الاول من كانون ثاني 1956م، وتوج استقلال السودان بدخوله جامعة الدول العربية، في التاسع عشر من كانون الثاني 1956م، وانضمت الى الامم المتحدة في السادس من شباطسنة 1956م واجه السودان بعد الاستقلال مشكلتين رئيستين وهما : مشكلة التنمية والتطور، ومشكلة جنوب السودان، واما المشكلة الثانية فأصلها انه عندما احتل الانجليز السودان عام 1899م، جمع المبشرون البريطانيون والامريكيون جهودهم في السودان، وأخذوا يباشرون نشاطهم التبشيري، ولقد نشطوا عند تولي اللورد كرومر منصب الحاكم العام في مصر والسودان واسسوا المدارس في مختلف انحاء القطر السوداني ثم ان الحكومة الانجليزية قسمت السودان الى قسمين : قسم شمال خط العرض 12 عدته قسماً لا يجوز التبشير به علناً الا بالوسائل غير المباشرة كالتعليم والتطبيب والسياسة ووظائف الحكومة، اما جنوب خط 12 فعدته بريطانيا قسماً وثنياً خالصاً اتاحت للمبشرين ان يعملوا فيه بحرية وقدمت لهم جميع المساعدات في سبيل ذلك، ولم يكن المبشرون في حقيقة امرهم الاّ طلائع للاستعمار ووسيلة من وسائله، فقد أخذت بريطانيا منذ سنة 1926م تعطي المبشرين اعانة من ميزانية السودان، وكان هدف المبشرين ايجاد جماعة في جنوب السودان تختلف عن شماله، الامر الذي يمهد لانفصال الجنوب عن الشمال، ويضعف الطرفين، وقد ساعد امبراطور الحبشة بدوره بالارساليات التبشيرية . لم تكن هناك في عهود الاحتلال حكومة سودانية تتصدى للتخريب الذي يمارسه المبشرون، ولكن في عهود الاستقلال اخذت الحكومات السودانية تدرك ابعاد هذا الخطر، فراحت تحد من نفوذ الارساليات التبشيرية، الامر الذي دفع بهذه الارساليات الى تحريض سكان الجنوب الى القيام بالثورات على الحكومة المركزية واسفرت اول انتخابات برلمانية بعد الاستقلال جرت في 27 شباط 1958م عن فوز حزب الامة بالاغلبية، وشكلوا حكومة جديدة في العشرين من آذار 1958م، الا انها ابعدت على اثر انقلالب عسكري قام به ابراهيم عبود في السابع عشر من تشرين ثاني سنة 1958م، وكان مقرباً من مصر وحل البرلمان وفرض الاحكام العرفية وكون وزارة هو رئيس الوزراء فيها وفي تشرين ثاني (نوفمبر) 1964م استقال الرئيس عبود، وفي عهده اندلعت الحرب الاهلية مع الجنوب والتي استمرت حتى آذار 1972م، عندما حصل الجنوب على نوع من الحكم الذاتي، وعين بدلاً من عبود، رئيس المجلس الاعلى للدولة وفي 1969م قامت جموعة من الضباط بقيادة جعفر النميري بانقلاب عسكري واستولى على نظام الحكم، وانتخب كرئيس للسودان في عام 1972م، وكذلك في عام 1983م، وفي شهر نيسان 1984 فرض الاحكام العرفية بسبب المظاهرات الشعبية التي جرت ضده، وفي نيسان(ابريل) 1985م، حدث انقلاب عسكري ابيض على الرئيس النميري وتولى الحكم سوار الذهب، الذي وعد باجراء انتخابات حرة بعد سنة واحدة، وبالفعل فقد جرت الانتخابات في موعدها وفاز الصادق المهدي وهو احد احفاد محمد احمد المهدي كرئيس لوزراء، ولكن وبسبب نقص الاغذية، وثورات الجنوب، وحجم المديونية الهائل ومشاكل اخرى فقد كانت الحكومة ضعيفة، مما أدى الى وقوع انقلاب عسكري في حزيران 1989م بقيادة المشير عمر حسن البشير، وفي عام 1993م اتخذ البشير عدة خطوات لتحسين اوضاع السودان الاقتصادية والعسكرية، وفي كانون ثاني 1994م تصدت قوات الحكومة لقوات المتمردين الجنوبيين وخاضت معها معارك شرسة مما أدى الى فرار حوالي 100 الف لاجئ سوداني الى اوغندا، واتهمت السودان كل من اثيوبيا، اوغندا، اريتريا، وتنزانيا بمساعدة المتمردين الجنوبيين وفي آذار (مارس) 1996م جرت انتخابات فاز بها الرئيس عمر حسن البشير، وتشكل برلمان جديد، وفي نيسان (ابريل) 1996م واجهت السودان حصاراً محدوداً من الامم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة بسبب اتهامات حول علاقة حكومة البشير بمحاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري حسني مبارك في حزيران 1995م في اثيوبيا، والتي نفتها السودان جملة وتفصيلاً، وتسعى السودان الان الى تحسين علاقاتها مع الدول الاخرى خصوصاً مع مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shgeeb.ahlamontada.com
 
السودان - لمحة تاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شقباوي :: الثقافة العامة-
انتقل الى: