سوريا - لمحة تاريخية
في حوالي عام 1800 ق.م سكن الاشوريون شمال سوريا، ثم خضعت سوريا فيما بعد لنفوذ المصريين والبابليين، وفي القرن السادس قبل الميلاد خضعت البلاد للكلدانيين ثم للفرس، اما الاسكندر العظيم فقد ضمها الى امبراطوريته بين عامي 332-333 ق.م وفي العام 64 ق.م اصبحت سوريا مقاطعة رومية، ثم مقاطعة بيزنطية لمدة 240 سنة تقريباً تم فتح سوريا على يد المسلمين في عام 14هـ -636م في معركة اليرموك الفاصلة ورحل هرقل وفلول جيوشه واشرق نور الاسلام في سوريا وفي عام 41هـ ـ661م قامت الخلافة الاموية واصبحت دمشق عاصمة للخلافة الاسلامية وفي عام 338هـ/949م تولى سيف الدولة الحمداني(علي بن حمدان) امارة حلب وأسس الدولة الحمدانية وحارب البيزنطيين، وفي عام 490هـ1096م بدءت الحملات الصليبية، الذين احتلوا انطاكية عام 493هـ-1099م، ثم بدأت معارك عماد الدين زنكي ونور الدين زنكي ضد الصليبيين من عام 550هـ-1154م حتى 570هـ-1174م واسرتجع صلاح الدين الايوبي مدينة حلب من الصليبيين عام 579هـ-1183م، اما غزو المغول فقد بدأ عام 1260م ،وانتصر المسلمون عليهم في معركة(شقحب) عام 702هـ-1303م دخلت سوريا في الخلافة العثمانية عام 1516م وبقيت كذلك اربعة عقود. وفي عام 1918م دخلت قوات الاحتلال الفرنسي سوريا بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وقد واجهت القوات الفرنسية ثورة مسلحة عام 1920م حيث حدثت معركة ميسلون في 23 تموز 1920 بقيادة الشهيد يوسف العظمة وفي حماه بقيادة الشيخ صالح العلي وثورة منظمة اكثر ومسلحة عام1925 الى عام 1927م وبدأت في جبل الدروز وتزعمها سلطان باشا الاطرش وامتدت الى دمشق وغوطتها، وثار اهل حماة، ولما اشتدت الوطأة على الفرنسيين لجأ المفوض السامي الى تسليح الاقليات الارمنية وفي عام 1939م اقتطعت القوات الفرنسية المحتلة لواء الاسكندرونة
السوري والحقته بتركيا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م اعترفت فرنسا باستقلال سوريا ولكنها لم تنسحب من البلاد، ثم في عام 1943م جرت انتخابات في سوريا وشكلت حكومة جديدة على رأسها شكري القوتلي وفي 15 نيسان عام 1946 انسحبت جميعالقوات الفرنسية والانجليزية من سوريا ونالت استقلالها وانضمت الى الامم المتحدة عام1945م في 30 آذار 1949م وصل الى الحكم حسني الزعيم وهو من الاقلية الكردية، وفي 14 آب سنة 1949 حدث انقلاب آخر بقيادة سامي الحناوي واعدم حسني الزعيم ثم جرت انتخابات عام 1950م ووصل الى الحكم هاشم الاتاسي وفي 29 تشرين ثاني 1951 حدث انقلاب آخر قاده اديب الشيشكلي وحكم البلاد حتى آذار سنة 1954م حيث جرى انقلاب جديد واجبر الشيشكلي على الاستقالة وعاد الى الحكم هاشم الاتاسي، وفي اواخر شهر آب 1955م انتخب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية وفي 21 شباط 1958 ظهرت الجمهورية العربية المتحدة من اتحاد سوريا ومصر بقيادة جمال عبد الناصر التي ما لبثت ان اختفت في 28 ايلول 1961 حيث انفصلت سوريا عن مصر وشكلت حكومة وطنية، ما لبث ان وقع انقلاب ضدها في آذار 1963م وتسلم الحكم امين الحافظ، وفي شهر شباط 1996 عين نور الدين الاتاسي كرئيس للدولة، وفي حزيران سنة 1967م احتلت القوات الاسرائيلية هضبة الجولان السورية، واستلم الحكم في تشرين ثاني سنة 1970م حافظ الاسد، واصبح رئيساً للبلاد في آذار 1970م حتى هذا اليوم وفي اكتوبر 1973م وقعت حرب اكتوبر بين سوريا ومصر والدول العربية من جهة واسرائيل من جهة أخرى
سلطنة عمان - لمحة تاريخية
عرفت منطقة ظفار واشتهرت بالبخور والذي كان يباع في أنحاء العالم القديم. وفي حوالي القرن الثالث قبل الميلاد أنشأ العرب (القادمين من الحيرة) مملكتهم في عمان وفي عام635ق.م غزا الفرس عمان واحتلوا مناطق منها وقد دخل اهل عمان في الاسلام عن طريق الرسالة التي بعثها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مع الصحابي الجليل عمرو ابن العاص رضي الله عنه الى عبد وجيفر ابني الجلندي وهما ملكان على عمان بعد فتح مكة يدعوهما الى الاسلام، ولما وصل رحبا بالرسالة ودخلا في الاسلام، وقام عبد وجيفر بارسال رسائل الى زعماء عمان ومشايخهم يدعونهم فيها للاسلام فاسلمت معظم قبائل عمان ورحبوا بالدعوة الاسلامية وفي عام 15هـ/636م بعث أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب عثمان بن أبي العاص الثقفي وحشد من أهل عمان جيشاً قوامه 3000 رجل من بني راسب وناجية وعبدالقيس وازد،وعبر بهم البحر من حلفار (رأس الخيمة الان) الى جزيرة كلوان حيث التقوا بأمير كلوان وكان يدعى شهرك فقتله العمانيون وانتصروا على الفرس واخرجوهم مدحورين من عمان الى فارس وفي القرن العاشر الميلادي احتل القرامطة عمان ثم خضعت للعثمانيين وبسبب موقعها الاستراتيجي الهام وفي عام 915هـ/1507م غزاها البرتغالييون واستولوا على بعض سواحل عمان وبعض السواحل المجاورة وبقوا فيها حتى حوالي عام 1061هـ/1650م حيث هب العمانيون في عهد الامام ناصر بن مرشد الذي وحد البلاد داخلياً ثم خلفه الامام سلطان بن سيف اليعربي الذي قاتل البرتغاليين في معركة شرسة وقوية في مسقط التي تمكن من دخولها. وانهزم البرتغاليون شر هزيمة وركبوا سفنهم وانهزموا فيها فلحقهم الامام على مراكب تطاردهم وفتح الكثير من المدن والسواحل التي احتلوها سابقاً حتى تم طردهم نهائياً من عمان كذلك فقد تعرضت البلاد لغزو الايرانيين،الا ان الامام احمد بن سعيد مؤسس العائلة المالكة اليوم استطاع اخراجهم من البلاد عام 1741م اما بريطانيا فقد سعت لبسط سيطرتها على الخليج العربي فعقدت سنة 1800م اتفاقا مع امام مسقط الذي تشرف املاكه على الخليج العربي- تعهد بموجبه بابعاد عملاء فرنسا، ومنع الفرنسيين من الاتجار في بلاده ورسو السفن الفرنسية في موانئه وقد قامت بريطانيا بدعم امام مسقط امام الوهابيين، ثم عملت على ايجاد جهة قوية للوقوف امام توسع محمد علي باشا في الجزيرة العربية فوطدت تحالفها مع امام مسقط وشيخ البحرين سنة 1820م، وعقدت هدنة دائمة بين الامراء والمشايخ العرب بعد ان فضت ما بينهم من منازعات ولما بدأ الالمان في سياسة التقارب من الدولة العثمانية، اثار ذلك مخاوف انجلترا على منطقة الخليج العربي، فقامت بعقد معاهدات سنة 1870م مع سلطان مسقط وعمان تعهد فيها بعدم بيع او رهن شيء من الاراضي الا للحكومة البريطانية وفي عام 1309هـم1891م فرضت على عمان معاهدة حماية بريطانية وجددت مرة أخرى في عام 1358هـ/1939م ومرة ثانية في عام 1371هـ/1951م لمدة خمسة عشر عاماً في عام 1913م اندلعت الاشتباكات بين امام عمان وسلطان مسقط ثم هدأت الامور عام 1920م، وفي عام 1945م اندلعت الاشتباكات بينهما عندما قام احد الائمة بثورة مدعوما من مصر والسعودية، ودعمت بريطانيا قوات السلطان حتى اخمد الثورة عام 1959م وفي عام 1932 وصل الى الحكم السلطان سعيد ابن تيمور، والذي عزله ابنه قابوس بن سعيد وحل محله، وغير اسم البلاد من مسقط وعمان الى سلطنة عمان. وقد واجه السلطان قابوس ثورة ماركسية اندلعت في ظفار مدعومة من الجمهورية الديمقراطية الشعبية اليمنية وفي عام 1980م وقع السلطان والولايات المتحدة الامريكية اتفاقية تقوم بموجبها الولايات المتحدة بمساعدة عمان عسكريا عاى ان توفر عمان قواعد عسكرية للقوات الامريكية